الأحد، 8 مايو 2011

الفتنة الطائفية فى مصر ..الى اين؟

بسم الله الرحمن الرحيم 
قال الله تعالى فى كتابه الكريم (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) المائدة 82
صدق الله العظيم
وروى ابن لهيعة من حديث عمرو بن العاص‏:‏ حدّثني عمر أمير المؤمنين رضي اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ إن اللّه عز وجل سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإنَّ لهم منكم صهرًا وذمّة‏.‏
وروى ابن وهب قال‏:‏ أخبرني حرملة بن عمران التجيبي عن عبد الرحمن بن شماسة المهريّ قال‏:‏ سمعت أبا ذر رضي اللّه عنه يقول‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏‏:‏ إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا فإنُّ لهم ذمّة ورحمًا فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فأخرجوا منها‏.‏ ‏.‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن عبد الحكم عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم. قال: عذتَ معَاذاً. قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فحعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو ــــ رضي الله عنهما ــــ يأمره بالقدوم ويقدَم بابنه معه(.محمد بن عمرو بن العاص) فقدم فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط واضربه. فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: إضرب ابن الألأمَينْ. قال أنس: فضرب والله لقد ضربه ونحن نحب ضربه؛ فلما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه. ثم قال للمصري: ضَعْ على صلعة عمرو. فقال: يا أمير المؤمنين إِنّما ابنه الذي ضربني وقد استَقَدْت منه فقال اضربه والله ما ضربك الا بسلطان ابيه. فقال عمر لعمرو؛ايا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
هذا ديننا وهذه هى سنة نبينا وهذا ما تعلمناه فى معاملة النصارى 
 فمن هؤلاء الذين يريدون ان يشعلوا الفتن فى هذا البلد من اين اتوا ومن يمولهم ولمصلحة من يغرسون الفتن وماذا يحصدون من وراء ذلك 

كلنا كنا هنا


فى النظام القديم كانوا يستغلون هذة الفتن لمصلحة النظام وتمديد قانون الطوارى واستبداله بقانون الارهاب
اما الان فلماذا ؟
لماذا بعدما خرج الملايين من ابناء هذا الشعب بكل طوائفه يناشد الحرية ويشتم عبيرها حتى نالها
 يا ايها المتشددون يا من تدعون ان ما تفعلونه هو امر الله ورسوله والله ورسوله برأء منكم ومن افعالكم عودوا الى دينكم راجعوا نهج نبيكم سترون انه النور الذى يضى للبشرية جمعاء (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ( 99 )
دعونا نتكلم صراحة ان هذة المشكلة لم ولن تنتهى بل ستبقى راسخة فى الوجدان يتوارثها الاجيال جيل بعد اخر 
مع بعض فى الفرح
 والله لقد احزننى اليوم وانا ارى المظاهرات التى نظمت امام مكتبة الاسكندرية ثم عندما اراد الجيش ان يتحدث مع قسيس وهو ذاهب اليه التف مجموعة من الشباب المسيحى ويريد حماية القسيس هل هذا ما وصلنا اليه 
هل عندما يذهب امام مسلم الى خطبة الجمعة مثلا يذهب فى حراسة الناس ويحيطون به 
لن يفرقنا حاقد
ام عندما يذهب القسيس ليلقى عظة الاحد يحاط بمجموعة من انصاره
هل هذا ما وصلنا اليه 
عدم الامان
الخوف من جارك سواء (جورج او مينا او بولس )والعكس
هل هذا ما صرنا اليه 
والله لقد كان لى زميل مسيحى معى فى الجامعة واعرفه طيلة 4 سنوات ولم اعرف انه مسيحى الا فى اخر سنة (والله هذا حصل )
فلم افرق اذا كان مسلم ام مسيحى فتربطنا علاقة زمالة او جيرة 
بالله عليكم اذا كان لك جار مسيحى وحدث عندك ظرف من اول منيطمئن عليكم من اول من يشاطرك احزانك ويشارك افراحك 
هل عندما يمد لك يده لتسلم عليه تقول لا انه مسيحى والله ما فكرنا فى ذلك 
اذا من هم وماذا يريدون منا 
واقول لهم الى من تسول له نفسه المساس بهذه الرابطة موتوا بغيظكم فمهما فعلتم وستفعلوا فنحن فى رباط الى يوم القيامة 
موتوا بغيظكم مهما حدث سنظل متماسكين حتى نصل معا الى بر الامان 
وستظل مصر لكل المصريين