الأربعاء، 4 مايو 2011

العصا والامل

هو ليه الناس متخيلة ان اللى قاموا بالثورة مفسدين وضيعوا عليهم الحلم الجميل اللى كانوا عايشين فيه
ركبت النهاردة المينى باص وانا مروح من الشغل وحصل مشاداة بين الكمسرى واحد الركاب واقف فى السكة ومش عايز يخش جوة ويوسع السكة وكعادة الشعب المصرى (ربنا ما يقطعله عادة )انقسم المينى باص الى فريقين فريق مع الكمسرى ومع حقه فى ان الراكب يدخل جوة عشان يوسع للناس اللى طالعه
وفريق مع الراكب فى انه يقف فى المكان اللى يعجبه ولما حد يعوز يعدى يبقى يوسعله
طبعا بتسالوا وانا برضه مازلت اسال نفسى ايه اللى دخل الثورة فى الموضوع ؟
اقولكم احد الركاب أكرم الله لسانه اللى مع حق الراكب انه يقف مطرح ما يحب قال (هى دى الثورة واللى جاه من وراها )
وانا مستغرب من ايه اللى جاب سيرة الثورة فى الموضوع
لكن المشاحنات استقرت على ان الكمسرى وهو (يمثل الحكومة )  اللى الثورة قامت ضدها المفروض انه يحط لسانه جوه بقه وملوش دعوة بالراكب اللى يقف زى ما يحب
وان الحكومة كان ولابد ان تصدر قرار ان المينى باص والاتوبيسات ميحملوش زيادة علشان احنا بنى ادمين مش حيوانات
كلام جميل
بس انا عايز اسال كل واحد فينا له مطالب يعنى 85 مليون طلب وطبعا مش كل واحد فينا هيكونله طلب وحيد  وده طبعنا
المهم هو المجلس العسكرى ولا الحكومة معاها عصا موسى او خاتم سليمان وكل ما نطلب طلب هتحققه غصب عنها حتى ولو متعارض مع حقوق فئة اخرى
ولو منفذتوش يصبحوا اعداء للثورة وان البلد عمرها ما هتنعدل وان الاول كان احسن كان فيه استقرار وامان
لكن دلوقت مفيش امل فى بكرة
يا ايها المتشائمون يا ايها اليائسون ربنا سبحانه وتعالى خلق السموات والارض فى ستة ايام فقال سبحانه (ولقد خلقنا السموات والارض فى ستة ايام وما مسنا من لغوب )فصاحب الكاف والنون سبحانه كان اقدر ان يخلقها فى طرفة عين فسبحانه من يقول للشى كن فيكون
ولكن فى ذالك حكمة الا وهى ان تعمير الارض وارساء الحياة عليها يحتاج الى ترتيبات وقواعد لابد ان تتحقق حتى ننال حياة هادئة ومستقرة ولن يتحقق ذلك الا اذا عرف كل انسان ما له وما عليه وليس ما له فقط
 واخيرا لا تظلموا الثورة فهى لم تقم من اجل شخص بعينه بل قامت من اجل مستقبل هذا البلد