الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

رسالة من قلب الميدان

( احنا لا بلطجية ولا عيال تافهة الثورة قامت على ايدينا وهنموت واحنا بنحقق مطالبها ) 
اليوم \ الاربعاء 23/11/2011
ذهبت الى القاهرة فى عمل وبعد ان فرغت منه ونزلت محطة مترو الاوبرا فتملكنى الفضول للذهاب الى ميدان التحرير وتمشيت على قدمى الى كوبرى قصر النيل  ثم عبرته وتهافت الى ذاكرتى المشاهد المثيرة التى شاهدتها وحدثت على هذا الكوبرى العريق وعبرت الكوبرى وفى اخره يقف شاب ممسك بكمامات يبيعها فاشتريت واحدة ووضعتها فى جيبى لتخيلى بانى لن استخدمها 
وعند مدخل التحرير قابلت ممجموعة من المنظمين للوقفة وهم يتعرفوا على هوية الزائر فاطلعتهم على كارنيه المحاماة ثم سمح لى بالدخول
وعند دخولى لفت نظرى على يسارى خيمة بجوار سور بها اعضاء من الجالية السورية يطالبون المجلس العسكرى والمجتمع الدولى بلاعتراف بالمجلس الانتقالى.

وتجولت سيرا فى الميدان ولفت نظرى سيارات الاسعاف التى تجيئ  ذهابا وايابا من شارع شاهدت فيه الدخان بكثرة وسمعت دوى طلقات وقذائف الغاز ..فاضررت الى لبس الكمامة لعدم القدرة على التنفس من اول هذا الشارع المعروف بشارع (محمد محمود) او كما اطلقت عليه شارع الشهداء .
وحاولت الدخول فوجدت مجموعة من الشباب يحملون شاب ويفرون به الى زقاق فى الشارع لاسعافه فى المستشفى الميدانى الموجودة فيه
ووجدت شباب وفتيات يذهبون ثم يجيئون مرفوعين على الاكتاف من هول ما يحدث.

فذهبت وعندما اقتربت من مبنى  وزارة الداخلية سمعت صوت الطلقات بل شاهدت مطلقيها ولكن هبطت قنبلة غاز مسيل للدموع على بعد امتار قليلة فعم الدخان واختنقت وشعرت بضيق فى التنفس رغم ارتدائى الكمامة وحرقان فى الاعين وعند ةعودتى قابلنى شباب ممسكون بقزازة خل ويرشون بها اعين من تمكن منهم الدخان وقابلنى الدكاترة وهم يحاولون اسعاف شاب سقط  وسمعت انه سقط بطلق مطاطى وعندما نظرت اليه وجدته شاب صغير لاحول له ولا قوة امام الة البطش التى تبطش بمن يقترب منها دون وعى او تميز ودون ادنى اهتمام.

ونظرت حولى فوجدتهم شباب وشابات ما جائوا الا ليطالبوا بالحرية وفك القيود يطالبون بتحقيق المبادى التى ارسوها يوم 25 يناير .
ولكن وجدوا الموت فى استقبالهم سقط الشهداء والمصابون .. من اجل مصر ..من اجلنا.
لا نطلب المستحيل
نريد حياة كريمة
نريد حرية وعدالة
نريد محاكمة القتلة
لا نريد حكم العسكر
( احنا لا بلطجية ولا عيال تافهة الثورة قامت على ايدينا وهنموت واحنا بنحقق مطالبها ) 

السبت، 12 نوفمبر 2011

لا فلول لا فلافل


لقد طالعت واطلعت على حكم القضاء الادارى الصادر من مجلس الدولة بمحافظة الدقهلية والقاضى بالزام اللجنة العليا للانتخبات باستبعاد مرشحى الحزب الوطنى المنحل من الترشح فى الانتخابات
وذلك بعد ان يأس الشعب من التباطى والتحايل تجاه قانون العزل السياسى
وفى تناقض كامل فقد ايدت محكمة القضاء الادارى بالاسكندرية حق ترشحهم ومباشرتهم لحقوقهم السياسية كاملا
دعونا لا ندخل فى التفاصيل الخاصة بالحكمين ومشروعية كلا منهما
فمن رايى الشخصى.. ان الاعلان الدستورى نص على ان حق الترشح مكفول  لجميع المواطنين على السواء دون تمييز
كما انه  لأنه لا يجوز منع شخص أو حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية إلا من خلال حكم قضائى نهائى وأن يكون صادراً من محكمة جنائية، وليس محكمة القضاء الإدارى.
كما انه فى حال حرمانهم من حق الترشح فان ذلك يخلق نوعا من الانقسام بين الشعب كما انه يدعو الى اثارة الفتن .
ولن يسكت اعضاء الحزب الوطنى المنحل حال هذا العزل
كما انه لابد وان نقر انه فى حالة منعهم من حق الترشح وتجدد الفوضى داخل الشارع المصرى فان المجلس العسكرى سيتخذها ذريعة لتاجيل الانتخابات
انا لا ادافع عن الفلول ولكن لننقل المعركة الى صناديق الانتخاب  فان الناس الان عندهم وعى سياسى تجاه من يستحق اصواتهم . تجاه من يخدمهم
لن ينساقوا وراء شعارات دينية ولا خطب رنانة تستعطف الناس لسلب اصواتهم
لن يجعلوا المال هو السبب الرئيسى وراءالتفريط فى حقهم فى  التعبير بكامل حريتهم عن ارائهم السياسية
فلنقود حملة توعية نوعى فيها الناس تجاه الفلول وتجاه من يحجر على حقهم فى ابداء الراى
دعونا لا ننساق وراء عصبية او علاقات نسبية  من اجل فوز فلان او علان مع انه لايتحق هذا الصوت
دعونا لا نكون كمسيلمة الكذاب عندما قال له قومه والله انا لنعلم انك كذاب ولكن كذاب ربيعة احب الينا من صادق نضر
دعونا من العصبية واعطى صوتك لمن يستحق
لا تكن سلبى وشارك فى الانتخابات وادى صوتك لمن يستحق فصوتك امانة وانت محاسب عليه وستسال عنه