الحمد لله المعز المذل
الحمد لله صاحب الملك والملكوت
سبحانه سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء
سبحانه اذا قال للشيى كن فيكون
ينادى يوم القيامة لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم ..فلا مجيب.
فيجيب سبحانه ..الملك اليوم لله الواحد القهار
ثم اما بعد
احيكم بتحية الاسلام
شاهدت كما شاهدنا جميعا على التلفزيون المصرى على الهواء مباشرة محاكمة الرئيس السابق (محمد حسنى مبارك ) .
وهذه سابقة من نواعها ان يحاكم رئيس مصرى امام شعبه على ما ارتكبه طوال 31 عاما قضاها وحصل خلالها ما حصل من نهب وسرقة لممتلكات ومقدرات هذا الشعب ومن قتل لابنائه واغتيال الحريات ومنع الكلمة من الخروج
كل ذلك نحس به نحن الشباب عندما تشيب وانت فى مقتبل العمر عندما لا تجد وظيفة محترمة تليق بمؤهلك واذا وجدت لا تكفيك فتبحث عن وظيفة ثانية او تتدخر المال للسفر الى دولة اخرى تذل فيها او تغرق وانت تحاول الخروج وغيرها الكثير من المشاكل لو ان كل واحد فينا جلس يفكر فيها مع نفسه ما وسعه تفكيره .
وهناك بعض كبار السن الذين يقولون انه اوجد لنا السلام والامان فلن تعتدى علينا اسرائيل وانتم لو كنتم عايشين وقت الحرب كنتم حسيتم
ايوة احنا فعلا حسينا بامان تجاه اسرائيل ولكن امان الجبناء وليس المنتصريين
ايوة احنا حسينا بامان داخل بلدنا امان مبنى على الخوف
اعذرونى ليس هذا ما اردت ان اتكلم عنه ولكن سواء كنا من الفئة الاولى او الثانية فانى اذكركم بحديث رسول الله (ص)
عن واثلة بن الأسقع , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تُظْهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك) رواه الترمذى وقال : حديث حسن , وهذا الحديث وإن حسنه الإمام الترمذى إلا أن الألباني ضعفه فى ضعيف الجامع
فالشماته : أن تعير أخاك بالذنب أو العمل أو أى حادثة تقع له أو ما شابه ذلك لأنه من الأذى المنهى عنه . ولأن الله قد يعافيه مما هو فيه ثم تقع أنت فيه أو يحل فيك ، فماذا يكون الأمر إذن بل سَل الله العافية والسلامة واحمد الله على عافيته لك ولا تُعَيَّرْ أخاك وكما فى حديث أخر فى صحته نظر أيضاً : من عير أخاه بذنب لن يموت حتى يعمله
ولكنى وجدت الكثير من الناس فى الشوارع والمسجد يقولون سقط فرعون هذه الامة
وذا سلمنا بهذه التسمية الم يقل الله تعالى فى كتابه الكريم الذى نقرائه فى هذا الشهر الكريم حيث قال (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ )
فالله عزوجل لم يشمت وحاشا لله ان نقول ذلك وفرعون من قال ( انا ربكم الاعلى ) ولم يامرنا بالشماته ولكن جعله الله اية حتى نعتبر فهل اعتبرنا
دعونا من الشماته والتراشق بالالسن ونحن فى هذا الشهر الكريم ونحن صائمون حتى لا نضيع صيامنا ودعونا نعتبر ان دوام الحال من المحال وان الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون
واخير وليس اخرا
لقد خرجت فى الثورة وطالبت بسقوط النظام وعند الخطبة الشهيرة التى كانت قبل موقعة الجمل قلت دعوا الرئيس يكمل ولايته حتى يرحل ليس حبا فيه ولكن عشقا للهذا الشعب وخوفا عليه وعندما حدثت الواقعة ورايت مناظر الشهداء كان لابد من رحيله وعندما رحل انقبض قلبى على مستقبلنا ولكنى فرحت داخلى للتغير ولما ذهبت الى جمعة الاحتفال بهذا النصر وبعد صلاة الجمعة فى مسجد القائد ابراهيم ورايت الالاف من ابناء هذا الشعب كلهم يشاركون الفرحة من الطفل الى الشاب الى الرجل المسن فى هذه اللحظة شعرت فعلا بالفخر.. انا مصرى .. انا مصرى انا غيرت وهتغير
ولكن مع الاحداث الاخيرة والفتن التى ظهرت داخل البلد من محاولات الوقيعة بين فئات الشعب وبين الجيش
من انهيار المعاملات والامن شعرنا جميع بالخوف ولكن ان شاء الله سياتى النور ويمحوا هذة العتمة حتى نرتقى بمصر الى صفوة الدول
هذا ما كان فى قلبى واردت ان اخرجه
وتقبل الله منا ومنكم هذا الشهر وجعلنا من الرحوميين فيه اللهم اميين