( احنا لا بلطجية ولا عيال تافهة الثورة قامت على ايدينا وهنموت واحنا بنحقق مطالبها )
اليوم \ الاربعاء 23/11/2011
ذهبت الى القاهرة فى عمل وبعد ان فرغت منه ونزلت محطة مترو الاوبرا فتملكنى الفضول للذهاب الى ميدان التحرير وتمشيت على قدمى الى كوبرى قصر النيل ثم عبرته وتهافت الى ذاكرتى المشاهد المثيرة التى شاهدتها وحدثت على هذا الكوبرى العريق وعبرت الكوبرى وفى اخره يقف شاب ممسك بكمامات يبيعها فاشتريت واحدة ووضعتها فى جيبى لتخيلى بانى لن استخدمها
وعند مدخل التحرير قابلت ممجموعة من المنظمين للوقفة وهم يتعرفوا على هوية الزائر فاطلعتهم على كارنيه المحاماة ثم سمح لى بالدخول
وعند دخولى لفت نظرى على يسارى خيمة بجوار سور بها اعضاء من الجالية السورية يطالبون المجلس العسكرى والمجتمع الدولى بلاعتراف بالمجلس الانتقالى.
وتجولت سيرا فى الميدان ولفت نظرى سيارات الاسعاف التى تجيئ ذهابا وايابا من شارع شاهدت فيه الدخان بكثرة وسمعت دوى طلقات وقذائف الغاز ..فاضررت الى لبس الكمامة لعدم القدرة على التنفس من اول هذا الشارع المعروف بشارع (محمد محمود) او كما اطلقت عليه شارع الشهداء .
وحاولت الدخول فوجدت مجموعة من الشباب يحملون شاب ويفرون به الى زقاق فى الشارع لاسعافه فى المستشفى الميدانى الموجودة فيه
ووجدت شباب وفتيات يذهبون ثم يجيئون مرفوعين على الاكتاف من هول ما يحدث.
فذهبت وعندما اقتربت من مبنى وزارة الداخلية سمعت صوت الطلقات بل شاهدت مطلقيها ولكن هبطت قنبلة غاز مسيل للدموع على بعد امتار قليلة فعم الدخان واختنقت وشعرت بضيق فى التنفس رغم ارتدائى الكمامة وحرقان فى الاعين وعند ةعودتى قابلنى شباب ممسكون بقزازة خل ويرشون بها اعين من تمكن منهم الدخان وقابلنى الدكاترة وهم يحاولون اسعاف شاب سقط وسمعت انه سقط بطلق مطاطى وعندما نظرت اليه وجدته شاب صغير لاحول له ولا قوة امام الة البطش التى تبطش بمن يقترب منها دون وعى او تميز ودون ادنى اهتمام.
ونظرت حولى فوجدتهم شباب وشابات ما جائوا الا ليطالبوا بالحرية وفك القيود يطالبون بتحقيق المبادى التى ارسوها يوم 25 يناير .
ولكن وجدوا الموت فى استقبالهم سقط الشهداء والمصابون .. من اجل مصر ..من اجلنا.
لا نطلب المستحيل
نريد حياة كريمة
نريد حرية وعدالة
نريد محاكمة القتلة
لا نريد حكم العسكر
( احنا لا بلطجية ولا عيال تافهة الثورة قامت على ايدينا وهنموت واحنا بنحقق مطالبها )